أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الجيش الأميركي استهدف أكثر من ألف موقع في اليمن منذ منتصف مارس/آذار 2025، في إطار ضرباته الجوية المستمرة ضد جماعة الحوثي.
وأوضح المتحدث باسم البنتاغون أن القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) نفذت تلك الضربات بهدف تقويض قدرات الحوثيين، وأسفرت عن مقتل عدد من المقاتلين والقياديين التابعين للجماعة، مضيفاً أن الضربات ضاعفت من الضغوط العسكرية عليهم.
وتكثّفت الهجمات الأميركية على اليمن منذ اندلاع الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس في قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث أطلق الحوثيون عشرات الصواريخ على أهداف إسرائيلية وسفن تجارية في البحر الأحمر يعتقد أنها مرتبطة بإسرائيل.
وفي تصعيد مشترك، أعلن الجيش البريطاني أنه نفذ ضربة جوية إلى جانب القوات الأميركية استهدفت منشأة لإنتاج طائرات مسيرة تابعة للحوثيين جنوبي العاصمة صنعاء. وذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن الضربة نُفذت ليلاً لتقليل احتمالية وقوع ضحايا مدنيين، وقد استهدفت منشآت تستخدم في تصنيع طائرات من دون طيار تُستعمل في الهجمات على السفن.
وأكد وزير الدفاع البريطاني أن جميع الأهداف المحددة تم تدميرها دون تسجيل خسائر بشرية في صفوف المدنيين، مشيراً إلى أن الحوثيين نفذوا منذ نوفمبر 2023 أكثر من 320 هجوماً على سفن تجارية في البحر الأحمر.
ومنذ بداية عام 2024، تنفذ الولايات المتحدة، الحليف الأوثق للاحتلال الإسرائيلي، ضربات ضد الحوثيين، بعضها بمشاركة بريطانية. وتُعد الضربة الأخيرة أول إعلان رسمي عن مشاركة بريطانية مباشرة في هذه الحملة منذ منتصف مارس.
وفي وقت سابق، أفادت القيادة المركزية الأميركية بأنها استهدفت أكثر من 800 موقع حوثي حتى الآن، وأسفرت الضربات عن مقتل المئات. وفي المقابل، اتهم الحوثيون الجيش الأميركي بقصف مركز إيواء في محافظة صعدة أسفر عن مقتل 68 شخصاً وجرح 47 آخرين، معظمهم من المهاجرين الأفارقة.
وأشارت القيادة المركزية إلى أنها على علم بالمزاعم حول سقوط مدنيين نتيجة الضربات، وأكدت أنها تُجري تقييماً وتحقيقاً شاملاً في هذا الشأن.