عربية ودولية

الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على غزة وسط تصاعد الحرائق داخله

واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الرابع والأربعين على التوالي، حيث استشهد أكثر من 24 فلسطينياً منذ فجر اليوم، في ظل وضع إنساني متدهور حذّرت الأمم المتحدة من أنه “تجاوز كل حدود التصور” بعد 60 يوماً من الحصار المشدد على القطاع.

وتعرضت المرافق الصحية في غزة لدمار ممنهج من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مما أدى إلى خروج مستشفيات عن الخدمة وخلق ضغط هائل على الطواقم الطبية التي تعمل بإمكانات محدودة. ويتحمل الأطباء الجدد والطلاب مسؤوليات كبيرة وسط نقص الخبرة والإمدادات، بينما تتفاقم الأوضاع بفعل العدد الكبير من الجرحى والدمار الواسع.

رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أعلن استمرار العمليات العسكرية بهدف “تدمير حماس” واستعادة الأسرى، في وقت تصاعدت فيه الاحتجاجات داخل إسرائيل، حيث قاطع أهالي الأسرى خطابات نتنياهو مطالبين بإعادة أبنائهم.

في تطور لافت، عرضت السلطة الفلسطينية المساعدة على الاحتلال الإسرائيلي في إخماد الحرائق الواسعة التي اجتاحت مستوطنات غلاف غزة ومناطق في القدس، ما تسبب بانقطاع الكهرباء عن عدة مستوطنات. وشارك جنود الاحتلال في عمليات الإطفاء، وسط تضارب الأنباء حول أسباب اندلاع النيران.

وفي الضفة الغربية، فجّرت سرايا القدس عبوة ناسفة موجهة في آلية عسكرية للاحتلال بمنطقة اليامون غرب جنين، بينما اندلعت مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في بلدة بيتا جنوب نابلس، استخدم فيها الاحتلال الرصاص الحي بكثافة.

كما اندلعت النيران في متحف سلاح المدرعات الإسرائيلي، وذكرت سلطات الإطفاء أن أكثر من 10 آلاف دونم احترقت في جبال القدس، بينما حاصرت ألسنة اللهب جنوداً في قاعدة عسكرية غربي المدينة. وأشار مسؤولون في الاحتلال إلى أن بعض الحرائق قد تكون “بفعل فاعل”، فيما طالب أعضاء كنيست من اليمين المتطرف بفرض طوق أمني على القرى الفلسطينية في الضفة.

في غزة، أعلنت كتائب القسام عن اشتباكات عنيفة من مسافة صفر بين مقاتليها وقوات الاحتلال شرق بيت حانون، مؤكدة استمرار التصدي للعدوان رغم الحصار والقصف.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى