صدى الوادي / أخبار محلية
قال وزير في الحكومة اليمنية إن وزير الخارجية تواصل مع وزير الخارجية الروسي حول موقف روسيا من الخطوات التي اتخذها الإنقلابيون في صنعاء.
وأشار وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الأصبحي إلى أن هناك تواصل دبلوماسي عالي المستوى تقوده الخارجية اليمنية مع الخارجية الروسية.
وأضاف الأصبحي في حديثه لقناة العربية الحدث مساء أمس الإثنين “وزير الخارجية عبدالملك المخلافي تواصل مع وزير الخارجية الروسي ولم نلمس أي تغير في الموقف الروسي الداعم للحكومة الشرعية”.
وكان القائم بأعمال السفارة الروسية شارك في الفعالية التي أقامها الإنقلابيون لتسليم السلطة من اللجنة الثورية التابعة للحوثيين إلى المجلس السياسي المشترك بينهم وبين حليفهم صالح، وأدلى بتصريحات مثيرة للجدل فهم منها اعتراف الحكومة الروسية بالمجلس السياسي الذي أعلنه الإنقلابيون حين اعتبر ما قام به الإنقلابيون خطوة في الإتجاه الصحيح وأن هذا المجلس حظي بإقرار من قبل ممثلي طيف واسع من المجتمع اليمني عبر البرلمان.
إلا أن السفير الروسي لدى اليمن والذي يتواجدحالياً في موسكو أدلى في وقت لاحق بتصريح لوكالة الأنباء الروسية تاس قدم فيه مضموناً مغايراً لما أدلى به الدبلوماسي الروسي الموجود في صنعاء.
وقال السفير الروسي فلاديمير دوشكين إن بلاده ترفض الإجراءات الفردية في إشارة إلى المجلس الذي أعلنه الحوثيون وصالح، وأشار السفير إلى أن بلاده تدعو إلى الإمتناع عن القيام بخطوات أحادية تقوض العملية السياسية وأنه “يجب إنهاء كل القضايا من خلال التفاوض فقط”.
وفيما اعتبر البعض التعارض بين تصريح السفير وبين تصريحات القائم بالأعمال محاولة لتبادل أدوار فقد ذهب آخرون إلى أنها استمرار للموقف الغامض لروسيا الذي يتبنى مواقف متناقضة باستمرار في التعاطي مع الأزمة اليمنية واستخدامه لابتزاز دول الخليج للضغط عليها فيما يتعلق بدورها في سوريا.
وفيما يتعلق بالموقف الإيراني الداعم للإجراءات الانقلابية في صنعاء اكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية أن تصريح المتحدث باسم الخارجية الايرانية عن عقد الانقلابيين لاجتماعات بمبنى مجلس النواب واعتبارها قرار عقلانيا ـ كما قال ـ دليل آخر على تواصل الدعم الايراني للانقلاب وتدخلا سافرا في شؤون اليمن.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن المصدر قوله إن التصريح الإيراني يمثل ايضا تأكيدا قويا على استمرار الرغبة الايرانية في اطالة امد الحرب في اليمن من خلال تشجيع الانقلابيين على خطواتهم التي تتخذ عن قصد لعرقلة جهود السلام والمشاورات التي ترعاها الامم المتحدة من أجل انهاء الانقلاب وعودة المؤسسات الشرعية وانهاء الاوضاع المأساوية التي تسبب بها الانقلابيون للشعب اليمني.
ودعا المصدر المجتمع الدولي الى الضغط على ايران لوقف التدخل في الشؤون اليمنية او التدخل في شؤون دول المنطقة و الضغط عليها للابتعاد عن التصريحات والتصرفات غير المسؤولة وتأجيج الصراع في اليمن.
كما دعا الى تهيئة الاجواء بشكل افضل لفرص السلام المستقبلية المبنية على المرجعيات المعلنة و التي من شأنها ايقاف المخططات الايرانية في المنطقة.
