واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين قصفه المكثف على أحياء مدينة غزة، ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى، فيما أحصى الدفاع المدني تدمير أكثر من 50 مبنى بشكل كلي خلال يوم واحد، في وقت تتفاقم فيه مأساة المدنيين مع استمرار المجاعة في القطاع.
وذكرت مصادر طبية في مستشفيات قطاع غزة أن 32 فلسطينياً استشهدوا منذ فجر اليوم بنيران الاحتلال، بينهم 19 في مدينة غزة، إضافة إلى إصابات عديدة جراء قصف المنازل في مناطق اليرموك والرمال والشيخ رضوان. كما استشهد 11 نازحاً، بينهم أطفال، في استهداف مدرسة الفارابي التي كانت تؤوي عائلات مشردة.
وأكد الدفاع المدني أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استهداف المباني المحيطة بمخيمات النازحين ومراكز الإيواء، مما أدى إلى تدمير أكثر من 200 خيمة وتشريد مئات العائلات. كما طالت الغارات مساجد وملاعب ومرافق عامة في المدينة.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 6 فلسطينيين، بينهم طفلان، خلال الساعات الـ24 الماضية نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع عدد شهداء المجاعة إلى 393 شخصاً بينهم 140 طفلاً منذ إعلان الأمم المتحدة رسمياً تفشي المجاعة في القطاع.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 يواصل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أميركي، حربه الشاملة على غزة، والتي وُصفت بأنها حرب إبادة تستهدف المدنيين عبر القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلاً النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان. وقد خلّفت هذه الحرب حتى الآن أكثر من 64 ألف شهيد و162 ألف مصاب.