الأخبار

تحكيم قبلي موسّع في شبوة لاحتواء تداعيات قضية آل لسود وآل باحاج

شهدت محافظة شبوة، اليوم الثلاثاء، تحكيمًا قبليًا موسّعًا بين قبيلتي آل لسود وآل باحاج، في مسعى عاجل لاحتواء تداعيات حادثة مقتل شاب من قبيلة آل باحاج، وهي الواقعة التي أثارت موجة استياء واسعة في أوساط المجتمع المحلي خلال الأيام الماضية.

وأفادت مصادر محلية بأن الحادثة جاءت على خلفية قضية ثأر بين القبيلتين، بعد اتهام الشاب من آل باحاج بقتل أحد أبناء قبيلة آل لسود في وقت سابق. غير أن طريقة تنفيذ عملية القتل وما رافقها من ملابسات أثارت صدمة مجتمعية كبيرة، وأسهمت في تصاعد التوتر والاحتقان.

وأوضحت المصادر أن حالة الغضب الشعبي تصاعدت بشكل ملحوظ، ما دفع مشايخ ووجهاء من قبائل عدة في شبوة إلى التحرّك سريعًا والدعوة إلى تحكيم قبلي موسّع، بهدف منع تفاقم الأزمة والحيلولة دون انزلاق الوضع إلى مواجهات قبلية أوسع.

ويهدف هذا التحرك القبلي إلى:

احتواء التوتر ودرء الفتنة.

تهدئة الأوضاع وامتصاص حالة الغضب المجتمعي.

تهيئة المناخ لمعالجة القضية عبر مسارات عرفية وقانونية، بما يضمن عدم تكرار مثل هذه الحوادث الخارجة عن إطار القانون.

وخلال جلسة التحكيم، شدّد وجهاء ومشايخ القبائل على ضرورة تحكيم العقل والاحتكام إلى القانون، ورفض أي ممارسات تمس السلم الاجتماعي أو تكرّس منطق الثأر. وأكدوا أن حماية النسيج الاجتماعي في شبوة تتطلب تفعيل دور الدولة ومؤسساتها الأمنية والقضائية، باعتبارها الضامن الأساسي لتحقيق العدالة ومنع دوّامة العنف.

وتأتي هذه الجهود في ظل تصاعد الدعوات الشعبية والرسمية لتعزيز سيادة القانون، ومنع أي محاولات لتنفيذ العقوبات خارج الأطر القانونية، بما يسهم في حفظ الأمن والاستقرار في المحافظة.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى