صدى الوادي / أخبار محلية
شهدت حقول النفط في محافظة حضرموت عمليات تخريب واسعة وممنهجة طالت معظم الآبار في عدد من القطاعات والمنشآت النفطية، ومن بين كل القطاعات الإنتاجية في البلاد كان تأثر القطاعات النفطية التي تشغلها شركة بترومسيلة الوطنية هو الأشد.
حيث نتج عن هذه العمليات التخريبة توقف شبه كلي لإنتاج وتصدير النفط لما يقارب عام ونصف العام، كما تسبب الفراغ الأمني الذي نتج عن الإنسحاب المفاجئ لقوات الحماية الأمنية من حقول المسيلة آنذاك في عمليات تخريب وصفت بالممنهجة لجميع آبار وحقول النفط في المسيلة.
وفي زيارة تفقديه للاطلاع على حجم الاضرار التي لحقت بالمنشآت والحقول النفطية نتيجة التخريب، أوضح مصدر مسؤول في بترو مسيلة أن عدد الآبار التي تعرضت للتخريب الممنهج وصلت إلى نحو 300 بئر نفطي من أصل 360 في قطاع 14 فقط، فيما تعرض قطاع 51 لتخريب شبة كلي.
وتجري شركة بترو مسيلة في الوقت الراهن عمليات إصلاح واسعة للقطاعات والآبار النفطية التي تعرضت للتخريب.
وأكد المصدر أن عدد الآبار التي تم إصلاحها وإعادتها للإنتاج بلغت نحو 100 بئر من أصل عدد الآبار التي تعرضت للتخريب، حيث تتم عملية إنتاج النفط في الوقت الحالي من هذه الآبار التي تم إصلاحها بعد استئناف عملية الإنتاج في يونيو من العام الجاري وفقا وتوجيهات الحكومة.
وفي هذا الصدد يبذل مهندسي وفنيي شركة بترو مسيلة جهود كبيرة في محاولتهم إصلاح ما يمكن إصلاحه من الآبار الخارجة عن الخدمة لإعادتها إلى الإنتاجية مرة أخرى وتحديد التكاليف المالية لإعادة تأهيل بقية الآبار.
وتجدر الإشارة انه ومنذ تأسيس الشركة اواخر عام 2011م. لم يعطى لها الاستقلالية المالية من قبل الحكومة حيث باتت الشركة تعتمد على الحكومة في توفير ميزانيتها التشغيلية ودفع رواتب موظفيها.
ونتيجة للأحداث التي تشهدها البلاد باتت الحكومة غير قادرة على توفير الميزانية التشغيلية اللازمة للشركة الأمر الذي انعكس وقدرة الشركة على تطوير قدراتها الإنتاجية وتطوير حقولها،خصوصاً في الوقت الحالي بعد تعرض قطاعات النفطية للإتلاف والتخريب.
