صدى الوادي – سيئون / خاص – تصوير / محمد بارماده
بتمويل من رجل الخير والإحسان الشيخ/ عادل بن حسين العويني، اختتمت مؤسسة أهل القرآن عصر أمس الاربعاء بمنطقة الغرفة بسيئون حضرموت اعمال المسابقة القرآنية الكبرى الاولى التي اقامتها المؤسسة لحافظي القران الكريم لتشجيعهم على حفظ القران الكريم واتقان المراجعة وشغل اوقاتهم خلال ايام شهر رمضان المبارك بما ينفعهم .
وفي الحفل التكريمي والختامي الذي اقيم بجامع الفتح بمنطقة الغرفة وتم تكريم الفائزين بالمسابقة من فئات المصحف كاملاً والعشرة اجزاء رحب المدير التنفيذي لمؤسسة اهل القران الشيخ / محمد عبيد المنصوري بمدير عام مكتب الاوقاف والارشاد/ مراد صبيح والمشائخ والمدراء والاعيان والحاضرين، شاكراً لهم الحضور وتشريف الحفل، سائلاً من الله تعالى أن يبارك في من كان سبباً في اجتماع هذه الوجوه الطيبة وعلى رأسهم الشيخ عادل العويني..
وقال “المنصوري” : أننا في مؤسسة أهل القرآن قد وضعنا رؤية نتطلع إلى تحقيقها وهي الريادة في صناعة أجيال قرآنية ربانيه تتدبر الآيات القرآنية ثم تتقن تلاوتها وحفظها ثم تنظر إلى الحياة من خلال توجيهاتها وتعمل بها، ومع قله الاختيار وقلة المحفوظ وحسن الاختيار عكفنا على مساحة كبيرة لغرس القيم وبناء العقل وتفعيل الطاقات في المجتمع وخدمته انطلقت اهدافنا من القرآن الكريم من قول الله تعالى (هو الذي بعث في الأُميين رسول منهم يتلوا عليهم آياته ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم) فهذه الآية حملت ثلاث توجيهات منها صاغوا ثلاث توجيهات : الأول التوجيه الرباني (يتلو عليهم آياته) ومنها وضعوا هدف الحفظ المتقن وأنشئوا وحدة الاختبارات والمتابعة وتقوم باختبار الطلاب شهرياً وسنوياً وتقوم بإقراء المعلمين والعديد من الدروس التجويديه وغيرها من المهام، والرسالة الثانية (ويعلمهم الكتاب الحكمة ويزكيهم) وانطلقنا لنضع الجودة في التعليم وأنشئوا وحدة الإشراف التربوي وتقوم بالإشراف على الدروس اليومية والشهرية والمتابعة اليومية للورد العبادي والاخلاقي ومتابعة البرنامج الرمضاني “القران تدبر وعمل”، الرسالة الثالثة قولة (ويزكيهم) وانطلقنا لنضع هدف التربية المتكاملة وأنشئوا وحدة التدريب والتأهيل تقوم بقياس الأداء وعلاج المشكلات والعديد من البرامج ومتابعة الدروس الشهرية العلمية الخاصة بالطلاب والدورات المهارية الخاصة بالطلاب ومن مهامها تلبي برنامج زرع القيم والذي له خمس نسخ قد خرجت منه وتقوم ببرنامج نادي النجباء للموهوبين علميا وقرآنياً وعلمياً واعلامياً وبرنامج رواحل والذي يهتم بتربية القادة، وتهتم المؤسسة بالمشاركات الاجتماعية ومنها الاشراف على الكثير من الاعمال التطوعية مثل أعمال جمع التبرعات لأصحاب مرضى الكلى من أجل الموصلات وتجميل ساحات المساجد مشروع جمع الملابس وتوزيعها على المحتاجين وهذه المسابقة القرآنية الكبرى الاولى ولها الكثير من الاهداف ومن اهدافها تشجيع الشباب على حفظ واتقان المراجعة لحفظ القران الكريم وتوجيه الشباب وشغل اوقاتهم فيما ينفعهم وخاصة في شهر رمضان، ولفت الانتباه إلى كتب التفسير ومعاني القرآن والتي تعين المسلم على التدبر، وحددت لها فئتين حفظ القرآن الكريم كاملاً وتفسير سورة النساء من كتاب الإمام ابن كثير وعشرة أجزاء ومعه معاني كلمات جزء عم من كتاب السراج المنير، وأجريت المسابقة وسجل” 76″ متسابق ومتسابقة وأجريت على مرحلتين الأولى الاختبار الشفهي المباشر ويكون في الحفظ والثانية التحريري وكان في التفسير وكذلك في معاني الكلمات .
بدورة القاء المدير العام لمكتب وزارة الاوقاف والارشاد مراد رمضان صبيح كلمة هنأ فيها حفاظ القرآن الكريم على هذا التتويج، وأضاف :
حضرنا وأياكم إلى هذا المحفل الطيب المبارك تكريماً للقرآن وأهلة وحامليه وهذا المحفل الطيب من باب إسداء الفضل إلى أهلة ومن باب المساندة والتشجيع لهم حرصاً منهم في المكتب ان يساندوا مثل هذه الجهود الخيرية التي تعلم وتحرص على إنشاء جيل نافع في مجتمعه منور بالقرآن والسنه حيث المصطفى صلى الله عليه وسلم، سائلاً أن يبارك الله لهم لإيصال الخير للناس اجمع، حفلكم هذا ما هو حفلاً بالقرآن الكريم وتعظيماً لحامليه وحفظته أجمعين، لاشك أن جهوداً تبذل في المؤسسات القرآنية وادارة جامع الفتح وغيرهم من كثير من الرجال الذين يسهرون الليالي حرصاً منهم في تنشئة الجيل وتنويره بالقرآن والسنة النبوية آو غيرها من العلوم الفقهية، وما نسمع عن محفل علمي الى نبادر اليه وأن نكون حاضرين وفق المتيسر، فخورون مسرورين بالحضور معكم ولا نقف هنا إلا وقفة إجلال لكم على هذا اللقاء القرآني والمسابقة القرآنية ولاشك أن كل من دخل في هذه المسابقات فهو فائز ولابد هناك من تميز وتكريماً لأشخاص بذلوا الجهد، كل الشكر للشيخ العويني وكل القائمين على المؤسسة وجامع الفتح المبارك .
من جهته القاء فضيلة الشيخ الداعية / علي بن كرامة غصان كلمة اثناء فيها بدور مؤسسة اهل القرآن لاحتضانها اهل القران وحفظته سائلا من المولى عز وجل أن يبارك فيهم، وقال:
ليس بغريب ولا عجيب أن مؤسسة اهل القران تخدم القران واهله والتي أسست من أجله، وقال عسا الله سبحانه عز وجل أن يشركنا معهم في هذا المجمع المبارك وكل من حضر فهم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم، نشكر الاخوة المتسابقين وبارك فيهم وفي جهودهم وفي تعلمهم كتاب الله وسنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ونرجو ان يكونوا أهل دعوة المستقبل القريب ويشاركون اخوانهم في الدعوة إلى الله بعلم وبصيرة بكتاب الله وبسنة رسول الله ونسأل الله جل وعلا ان يوفقنا واياهم لخدمة دين الله والدعوة الى سبيلة .
وتم في الحفل التكريمي استعراض نموذج لقراءات بعض الطلاب المتقدمين والممتحنين والذين حققوا المراتب الاولى في المسابقة في فئة العشرة اجزاء والمصحف كاملاً وقصيدة شعرية أثنت على حافظي القرآن الكريم وحامليه .
