عربية ودولية

طهران تتوعد بتلقين الأميركيين دروساً جديدة

حذرت إيران الولايات المتحدة من أنها ستبقي «كل الخيارات مطروحة» إذا صنف الرئيس دونالد ترامب الحرس الثوري على أنه تنظيم إرهابي. جاء ذلك بعد يوم من إعلان الحكومة أن واشنطن ستكون هي نفسها داعمة للإرهاب إذا أقدمت على فعل ذلك. ومن المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي بعد أيام، قراره النهائي بشأن كيفية احتواء نفوذ إيران الإقليمي. ومن المتوقع أيضا أن يصنف فرق الحرس الثوري الإيراني التي تعد أهم قوة أمنية في إيران على أنها منظمة إرهابية. وقد تؤدي عقوبات الولايات المتحدة على الحرس الثوري الإيراني إلى التأثير على الصراعين في العراق وسورية، حيث تدعم طهران وواشنطن أطرافا متناحرة. ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن علي أكبر ولايتي كبير مستشاري الزعيم الأعلى الإيراني على خامنئي قوله: إن «الأميركيين…أصغر من أن يتمكنوا من إلحاق الضرر بالحرس الثوري». وأضاف «كل الخيارات مطروحة. مهما يفعلون سنتخذ إجراءات مماثلة». من جهته، قال محمد باقر نوبخت المتحدث باسم الحكومة الإيرانية إن العالم يجب أن يكون ممتنا للحرس الثوري لحربه على تنظيم داعش وغيره من الجماعات الإرهابية. وأضاف في مؤتمر صحافي أسبوعي بثه تلفزيون البلاد على الهواء مباشرة «ومن ثم فإنه باتخاذ موقف ضد الحرس الثوري وتصنيفه على أنه تنظيم إرهابي سينضم الأميركيون إلى معسكر الإرهابيين». ومن المتوقع «ألا يصدق» ترامب على الاتفاق التاريخي الذي توصلت إليه إيران في 2015 مع القوى الكبرى للحد من برنامجها النووي مقابل رفع معظم العقوبات الدولية المفروضة عليها. ولن يصل إعلان ترامب إلى حد الانسحاب من الاتفاق، ولكنه سيعطي الكونغرس 60 يوما لتحديد ما إذا كان سيعيد فرض عقوبات. وفي إطار التهديدات المتبادلة قبيل الإعلان عن موقفه الأخير، حذر متحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية الرئيس الأميركي دونالد ترامب من تهديد الجمهورية الإسلامية، وقال إن القوات المسلحة الإيرانية ستلقن الولايات المتحدة «دروسا جديدة». ونقلت وكالة الطلبة للأنباء عن مسعود جزائري المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية وأحد قادة الحرس الثوري الإيراني قوله «يبدو أن إدارة ترامب لا تفهم سوى كلمات الوعيد وتحتاج الى بعض الصدمات لتفهم المعنى الجديد للقوة في العالم». وأضاف «حان الوقت لتلقين الأميركيين دروسا جديدة». من جهته، وبعد ايام من تحديه ترامب، قال الرئيس الايراني حسن روحاني ان الحرب وتصعيد الخلافات الاقليمية لا يصبان في مصلحة أي بلد وعلى جميع الدول السعي من أجل ارساء السلام والاستقرار في المنطقة. وذكرت وسائل اعلام رسمية ايرانية عن روحاني، اعرب خلال استقباله رئيس وزراء أرمينيا كاران كارابتيان بطهران عن قلقه ازاء الاوضاع في سورية والعراق، معتبرا تسوية الازمات الراهنة فيهما تصب في مصلحة المنطقة بأسرها. وأكد الرئيس الايراني عزم حكومته على تعزيز التعاون والعلاقات «الودية» مع دول الجوار ومنها ارمينيا، واصفا العلاقات مع هذا البلد بـ «الايجابية». ودعا روحاني الى تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، معربا عن استعداد طهران لتقديم خدمات تقنية وهندسية وتشجيع القطاع الخاص الايراني على الاستثمار في مشاريع الطرق والسكن والسدود ومحطات الطاقة الكهربائية في أرمينيا. من جانبه، أكد رئيس الوزراء الأرميني ضرورة تنمية العلاقات والتعاون بين طهران ويريفان في مختلف المجالات خاصة في المجال الاقتصادي والتجاري.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى