شهدت الضفة الغربية المحتلة، اليوم الثلاثاء، تصعيداً خطيراً من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث نفذت اعتداءات موسعة طالت بلدات ومدن عدة، وأسفرت عن إصابات واعتقالات، إلى جانب تدمير واسع في البنية التحتية والممتلكات.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات الاحتلال احتجزت مصاباً أطلقت عليه النار أمام مستشفى ثابت ثابت في طولكرم، وأجبرت طاقم الإسعاف على نقله إلى حاجز تسنعوز. كما أصيب طفل بجروح خطيرة في الصدر جراء الرصاص الحي خلال اعتداءات الاحتلال في المدينة.
وفي تطور آخر، أصيب فلسطيني إثر اعتداء بالضرب في مدينة دورا جنوب الخليل، بينما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة صوريف شمال غرب الخليل، وقرى غرب رام الله، وسط مواجهات عنيفة.
وذكرت وكالة “وفا” أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية وجرافات إلى طولكرم، حيث واصلت عمليات التجريف والتخريب، وأطلقت الأعيرة النارية بكثافة على كل شيء متحرك.
في مخيم طولكرم، تخوض كتائب المقاومة الفلسطينية، بما فيها كتيبة “القسام” وسرايا القدس وشهداء الأقصى، مواجهات عنيفة مع جيش الاحتلال، حيث نصبت كمائن واستهدفت قوات المشاة الإسرائيلية، محققة إصابات مباشرة في صفوفها.
وأكدت مصادر محلية أن جيش الاحتلال طرد عشرات العائلات من منازلها في المخيم وحوّلها إلى ثكنات عسكرية، واستخدم المدنيين دروعاً بشرية تحت تهديد السلاح.
وفي الوقت نفسه، واصل الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في مختلف أنحاء الضفة الغربية والقدس الشرقية، مما أسفر عن استشهاد 880 فلسطينياً، وإصابة نحو 6700، واعتقال أكثر من 14 ألف فلسطيني منذ بداية التصعيد، وفق إحصائيات رسمية فلسطينية.
