تلقى ابناء حضرموت في جمهورية السودان نبأ وفاة الشيخ “محمد عبود باعبود” في المملكة العربية السعودية كالصاعقة سائلين الله القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان وإنا لله وانا اليه راجعون.
وينحدر العم محمد من العوائل الحضرمية من قرية الرشيد بمديرية دوعن الحضرمية المهاجرة الى السودان بمدينة بورتسودان التي امتهنت العمل التجاري بانواعه، واسست عائلته عدد من الشركات في السودان.
وكان والده المرحوم عبود باعبود احد كبار التجار الذين كان لهم دور بارز في تطوير عدد من القطاعات التنموية والتجارية في السودان ، وشغل مندوب السلطنة القعيطية سابقا في قطاع التعليم (مثل الملحق الثقافي في السفارات حاليا) واهتم باستقبال الطلاب الحضارم المتعثين الى السودان وارسال البعثات التعليمية السودانية المتعلمه الى حضرموت.
وفي الوقت الراهن للعم محمد فضل في كبير في تسهيل دراسة الطلبة الحضارم في السودان كعقد اتفاقيات مع بعض الجامعات وفتح عدد من السكنات الطلابية والاهتمام بالطلاب والسؤال عليهم ومتابعة معوقاتهم وحلها مع الجهات الرسمية.
كان قلبه معلقا بحضرموت وكان يتحدث في كل موضع بلهجة حضرمية ممزوجة بلكنة سودانية لطيفة متحدثا عن رغبته الجامحة في خدمة حضرموت وأهلها بإقامة مشاريع يستفيد منها الناس.
وحاول مرارا تقديم طلبات بالاستثمار في مجالات مختلفة مثل مصنع لليوريا وشركة اتصالات وبنك حضرموت وشركة طيران.
كان يهدف لتشغيل عدد كبير من شباب حضرموت واستيعاب كل خريجي الهندسة أقسام البترول والكيميائية إذا وافقت ( الدولة ) على مشروع مصنع اليوريا وسأخصص ٢٥ ٪ من ايرادات هذا الاستثمار لتنمية حضرموت تحت إشراف لجنة متخصصة.
