المقالات

الصندوق الخيري لأبناء الحامي بدولة الكويت .. عطاء متجدد للتكافل الاجتماعي 

الصندوق الخيري لأبناء الحامي بدولة الكويت .. عطاء متجدد للتكافل الاجتماعي

كتب / عبيد واكد

يعتبر الصندوق الخيري لأبناء الحامي بدولة الكويت هي احد التجارب الناجحة في تأصيل ثقافة التكافل الاجتماعي والخيري وتماسك النسيج الاجتماعي في المجتمعات الصغيرة ، هذه التجربة احد التجارب النموذجية في تماسك المجتمع مع بعضه البعض والسعي لمساعدة المحتاجين والفقراء وخاصة المرضى والعجزة ..

تأتي هذه الفكرة التي انطلقت في شهر يوليو من العام 2013 كمساهمة مجتمعية من المغتربين من ابناء الحامي بدولة الكويت الذي يقدر عددهم ما يقارب 360 أسرة مغتربة بدولة الكويت_ كانت مجرد فكرة بسيطة _   لكنها تحققت على الواقع كمبادرة تساهم وتساعد من هم أحوج للمساعدة والمساندة في ظروف مرهقه تعيشها البلد ، جاءت هذه الفكرة لتنفيذها من قبل مجموعة من الشباب المتطوع من المغتربين وهي أن يبادر كل مغترب بمساهمة شهر بمعدل 1 دينار كويتي بشكل شهري وتدفع دفعة واحدة لمساهمة عام كامل بمعدل 12 دينار كويتي  ما يعادل ( 30000 ريال يمني سنويا ) مع تشكيل لجنة محلية مشرفة على آلية توزيع المساهمات للمستحقين لذلك .

بادر وأثنى الجميع على هذه الفكرة الطيبة لخدمة من هم يستحقون المساعدة والمساندة من ذوي الحاجة وخاصة المرضى ، قبل أيام تعلن اللجنة التطوعية الصندوق التقرير المالي السنوي بكل شفافية ووضوح وبكافة التفاصيل منذ انشاء الصندوق الذي قدم عدد من برامج المساعدات خاصة للمرضى والعجزة ومنها تقديم حافظات لكبار السن ومساعدات مادية للمرضى الذين يحتاجون للعلاج بالخارج أو العلاج الداخلي .

يشير التقرير الذي أعلنت عنه اللجنة التطوعية الصندوق أنهم قدموا مساعدات عينية لما يقارب (587 حالة مرضية ) قدم لها المساعدات المادية عبر الصندوق للعلاج بالخارج أو داخل اليمن ، فيما يشير التقرير أنه قدم احتياجات للعجرزة والمقعدين الذي يقدر عددهم 50 شخص استفادوا من تدخلات الصندوق .

وفصلت اللجنة حصاد ما قدمت خلال الفترة الماضية من تجميع والمساهمة الفعالة التي قدمها المغتربين ما يقارب 15800 دينار كويتي ما يعادل تقريبا 35 مليون ريال يمني تخدم المرضى والعجزة ..

بمثل هذه المبادرة المجتمعية الخيرية تعزز النسيج الاجتماعي وتقوي الروابط الأخوية بمساهمات المغتربين ، ترفع القبعات لمثل هذه المبادرة التي نحتاجها أن تطبق في كل المناطق وتكون نموذجية للعمل والتعاون والمساعدة بين كافة أفراد المجتمع ولعب دورا كبير في مساهمة المغتربين خارج البلد ، مثل ما قدم هذا النموذج الجميل من قبل أبناء الحامي المغتربين في دولة الكويت الشقيقة وساهمت بشكل فعال وكبير لخدمة المرضى والعجزة .

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى