المقالات

اللحظة التاريخية [ 5 ] ( 2011 – 2016 م )

صدى الوادي – بقلم : سليمان مطران

سليمان مطران

• من هُناك ، من تونس ، من شرارة ثورات الشباب العربي للقرن 21 .

• من جسد البوعزيزي الذي طارت عظامه عود ثقاب مشتعلا ، امتد لهيبه الى جمهوريات البلدان العربية فصيَّرها علبة كبريت تحترق .

• ( هذه اللحظة التاريخية ) عبارةٌ يجب ان تبقى في ذاكرة الشباب العربي الثائر على فساد وظلم السلطة الدكتاتورية وزعامة الفرد ويصنع منها وقودا لثورات قادمة متى ما تطلب الوضع المحلي والعربي ذلك .

• من تونس الخضراء بجيشها الوطني قادةً وقيادة ً الذي ضرب من المواقف المُشرفة اروعها وطنية بوقوفه الي جانب الشعب لا الرئيس .

• كتاب ثورة 2011 م يجب ان يوثقه المبدعون والادباء والموهوبون من الشباب كتابة ، قصة ومقالا ومسرحا ، رواية ، فنونا تشكيلية ، وثِّقوا واحفظوا وناصروا وساندوا واحموا تلك اللحظة التاريخية .

• اشعلوا مواقع التواصل الاجتماعي حكايات وطنية لتحقيق اهداف ثورتكم وابتعدوا عن المهاترات والتنابزات والتخوينات وسفاسف الامور .

• اهتموا بما تعيشه اوطانكم من حروب ودمار وسفك للدماء وفساد في الراي ووأدٍ لكل ما له علاقة لديننا واخلاقنا الاسلامية وقيمنا الانسانية .

• هل سمع وأطلع احدكم وقراء كتاب ( الانظمة العنكبوتية ) الذي لعب فيه الموساد دورا في التفكير فيه بعد نصر اكتوبر 1973 م والهادف الى شن حرب فكرية ينتصر فيها على دول عربية دون ان يخسر جنديا من جنوده .

• انها حرب افساد الانظمة العربية ، بأيادِ عملاء عربية .

• انها حرب تجهيل الشعب وصرفه عن العلم والتعليم والتعلم .

• انها حرب تمكين الجهلاء من مواقع القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي

• انها حرب تمكين ادارة الفرد الفاسد للدولة والحكومة وتسخير الالة الاعلامية لتمجيده وتحسين صورته .

• انها حرب اشعال الفتن الطائفية والمذهبية والقبلية .

• ان حالنا وواقعنا يؤكد ما نراه اليوم ان ( الانظمة العنكبوتية ) قد تمكنت من نسج خيوطها حول رقابنا واصابتنا بالاختناق و ان الرويبضة التي حذرنا منها نبينا محمد صلوات ربي وسلامه عليه قد تمكنت منا واصابت مجتمعنا بالتخلف والفقر والجهل والذل والهوان ، والفتن .

• لكنه ليس الابدي لان الامة العربية ، امة ولاّدة ، تنجب الابطال والوطنيين والشرفاء من رجال الدين والعلم ، لأنها امة مسلمة تتعثر لكنها لا تسقط هي اشبه بتلك الراية الاسلامية التي حملها الصحابي جعفر بن ابي طالب وتداولتها ايادي صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عن اصحابه ، حتى اذن الله بالنصر . •

يكفي الشباب من ايجابيات ثورته ، انها ثورة شعبية غير نخبوية في انطلاقتها الاولى ، كل فئات الشعب خرج وشارك وهتف ، حتى وان سُرقت . •

يكفي الشباب انهم كسروا حاجز الخوف من الحاكم الظالم والمسئول الفاسد ايٍ ما كان موقعه ومكانته ، وقالوا : لا ، في وجهه وامام قوة جيشه واركان حكمه والة اعلامه . •

ويكفي ان الشعب اكتشف حجم الخديعة الكبرى واكذوبة الزعامة الفردية ، والديمقراطية المُزيفة و [ الحكومات التي صنعت الآلام للناس ، والاحزاب التي تتاجر بآلام الناس ] .

 

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى