المقالات

مشاغبات الكهرباء تعود مجدداً ..!!

صدى الوادي – بقلم / أحمد عمر باحماديباحمادي

عادت مشاغبات الكهرباء وانقطاعاتها لتؤذن باقتراب انتهاء شهر الاستمرار الذي توفرت إمكانياته لدى مؤسسة الكهرباء من زيوت ومازوت وقطع غيار !!.. ومع انقطاع التيار الكهربي تذكر الناس ما هم مقبلون عليه قريباً من أشهر الصيف الساخنة فبات حالهم كمن يقول: ” ليتكم وفرتم الشهر لأشهر الصيف”.

الصيف قادم بكلكله الطاحن.. ولا أحد يعلم ما الحال الذي سيؤول إليه وضع الكهرباء خصوصاً ومحافظة حضرموت بل الوطن عموماً، فالشعب لم يُكتب له أن يذوق نعمة على الدوام ومآسي الخدمات لا يزال يتجرع غصصها مع تجدد كل صباح.

انسحاب شركة أجريكو وتوقف خدماتها من الكهرباء المشتراة في كل المحافظات المستفيدة من خدماتها سيؤذن بوضع وبيل ما استمرت ديون الدولة وتنائيها عن تسليم الشركات استحقاقاتها، خاصة وأن الكهرباء المشتراة تمثل نسبة لا يُستهان بها من مجموع نسبة الكهرباء التي تقدّم للشعب.

وأشهر الصيف ـ كما نعلم ـ هي خير وسيلة تلعب عليها الشركات الخاصة لتستفز الحكومة لتسديد ديونها، لكن المواطن في الأخير يعتبر ضحية تلكم المناكفات والنزاعات، إذا ما علمنا أن الشركات المطالبة بتسديد مبالغها المستحقة جاءت مطالباتها في وقت تشكو فيه الميزانية من وضع متأزم أن لم يكن متداعٍ، وحال البنك المركزي كحال العجوز الهرم الذي أوشك على الرحيل إن لم تتداركه رحمة الله.

أفرغ اللصوص الحوثيون الخزينة واستنفدوها في حربهم الظالمة، وأتوا على احتياطي البلاد من العملة الصعبة، ومن ثم شرعوا يمتصون أموال الناس بالنهب والسلب تحت مسمى دعم المجهود الحربي، ولا شك أن تصرفاتهم وسياستهم الرعناء تلك تجاه البنك المركزي ستؤثر على البلد عامة، فالموظفون بانتظار رواتبهم وهم في خوف من عدم استمرارها لأشهر قادمة في ظل التهاوي الفظيع والمريع في الجانب الاقتصادي للبلد.

وعودٌ لموضوع مقالنا.. فإن على مؤسسة الكهرباء في ساحل حضرموت أن تبذل قصاراها في مقبل الأيام في توفير الخدمة للمواطن لا أن تستعرض عضلاتها على الفقراء والمساكين بقطع التيار عليهم، في حين تترك أصحاب العمارات والفنادق والعقارات الكبيرة دون رقابة في ربطهم العشوائي، فإن لم يفعلوا فإن المواطن سيرحب متحفظاً بأن تأخذ جهات أخرى بالإمساك بزمام المؤسسة وتخليصها من الفساد المستشري وتعطي الناس شيئاً من حقوقهم المهدورة.. واللبيب بالإشارة يفهمُ.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى