المقالات

الي كل الناس : أنقذوا مستشفاكُم !

بقلم : سليمان مطران
أبحث عن أسباب أبرر بها ما يتعرض له مستشفى سيئون العام بكل اقسامه من اشاعات وهجوم واستهداف ونكران لما يقدمه من اعمال انسانية لكل مرتاديه وخاصة من ذوي الدخل المحدود .
ولا يتوافر مبرر لردت فعل البعض يدعوهم التشهير به وبأطبائه وطبيباته وقابلاته والعاملين فيه والانتقاص من شهاداتهم العلمية والتخصصية وقدراتهم وخبراتهم العملية ولا حتى التقليل والازدراء ممن يعملون من اجل نظافته فقوانين الحكومة كفلت الحق للمواطن اللجوء للقضاء دون التشهير والشتم والتقصي غير المسئول .
لم يبق لنا شيئا نحن ذو الدخل المحدود الا مستشفى سيئون العام ، فما نسمعه ونطالعه عبر مواقع التواصل من ابراز ما يراه بعضنا سلبيات واخطاء طبية وهي قليلة ، نحسبُها بنية التنبيه لا التشهير ويتجاهل ابراز الايجابيات ، وهي كثيرة جدا نحسبُها بنية أدى الواجب الوظيفي لا الانساني . رُبما يستغلها من يتربصون بوقوع المستشفى واغلاقه وقتها سيعرف الجميع اننا لم نُحسن تفسير الآية القرآنية ( وإما بنعمة ربِّك فحدِث.
ما تناوله بعضُنا في ( الفيس والواتس ( تنبعثُ منه رائحة التشهير والتجريح ويهدف الى مسح كل ما يقدمه المستشفى من خدمات على مدى الخمسين عاما ، وهذا مناف تماما للحقيقة ، ولا ننفي الاخطاء ولا ننفي ان هناك اطباء مناوبون غائبون او يتأخرون عند استدعائهم واحيانا لا يأتون وبعضهم من يعطي العلاج عبر الهاتف وهي حالات فردية وليست عامة غير انها مؤثرة ، في ذات الوقت هناك اخطاء مماثلة تُرتكب في بعض مستوصفات لا يقترب منها احد ، وايضا هناك حالات يئست مستوصفات علاجها واخرى شارفت على الوفاة تم تحويلها الي المستشفى دون ان تحمل تقارير عن الحالة ربما تحمّل وزرها المستشفى .
مستشفى سيئون ليس مُظلم الخدمات الانسانية كما صوره البعض وأطباؤه وطبيباته وكادره ليسوا عديمي الضمائر والاحساس بآلام المريض ومرافقيه كما يعتقده اخرون وعدم التوفيق في تشخيص او علاج حالات معدودات ونُشهد الله انها ليست بالأمر السهل فهذا وارد وفي كل مستشفيات العالم ومستوصفاته ، مقابل الاف الحالات شُفيت بإذن الله ، وما الاطباء الا سببا للشفاء .
o وأضرب لكم مثلا لحالة في غاية السرية وقتها ، حوالي عام 2013 م اصيب ابن عم الرئيس عبدربه منصور هادي بحادثة اطلاق نار تعرض لها ، كان مستشفى سيئون العام هو الاقرب ، تم نقلهُ اليها ، تواصلتْ رئاسة الجمهورية ووزير الصحة العامة والسكان مع الادارة ممثلة بمديرها السابق الدكتور / سالم احمد بن دويس والفريق الجراحي والفني بالمستشفى لإرسال طائرة الرئاسة مع فريق من كبار الجراحين لمعاينة الحالة ونقلها الي صنعاء غير ان الفريق الجراحي بمستشفى سيئون أبدا عدم موافقته لان الحالة خطره ولا تستدعي التأخير .
تمت العملية بنجاح ، طائرة الرئاسة تربض على مدرج مطار سيئون الدولي بداخلها الطاقم الطبي المعروف ومجهزة تجهيزا كاملا لمثل هذه الحالات الطارئة ، تواصل وزير الصحة والسكان شخصيا وفقا ما لدي من معلومات مع الدكتور فيصل حسين باوزير استشاري طب الجراحة تعزيزا لثقته في الطاقم الفني وخاصة طاقم العناية المركزة ويشعره بان قرار نقل الحالة الي صنعاء يخضع لقراره الذي بدوره قرر عدم نقلها الا بعد 24 ساعة ، فاحترم الجميع القرار ، أكرر ( فاحترم الجميع القرار ) وتم نقلها وعُرضت على كبار مستشاري واختصاصي الجراحة ، اكدت تقاريرهم على نجاح العملية غير مصدقين ان العملية تمت في مستشفى سيئون ، وللاطمئنان اكثر تم نقله الى الخارج ( ألمانيا الاتحادية ) وهنا تكمُن المفاجئة فقد تم التأكيد على نجاح العملية وأشعروا الرئاسة ووزير الصحة والسكان بانه لا داعي للقلق . هذه الحالة اشبه بحالة مصور الرئيس ارجو ان لا تكونوا نسيتموها
ما ارغب قوله لسرد مثل هذه الحالات السرية وهي كثيرة : ان لدينا اطباء أكفاء وكادر طبي وفني يمتلكون من الكفاءة العلمية والخبرات العملية ما يجعلهم في ارقى المستشفيات لكنهم اّثروا البقاء في الوطن لخدمة المواطن فعلينا رد الوفاء بالوفاء ، غير ان المُشكل في ضعف وقلة الامكانيات وعدم توافر الاجهزة التشخيصية الحديثة التي يستطيع من خلالها الطبيب تشخيص الحالة وان توفرت فهي معطوبة وفي حاجة إصلاح غالي التكلفة .
وما يؤكد إشارتي اعلاه ان من هم في بعض المستوصفات اليوم هم نفس الاطباء والفنيين والكوادر الطبية العاملة في مستشفى سيئون العام والفرق بينهما فيما تمتلكه المستوصفات من اجهزة حديثة تفتقر اليها المستشفى وهنا علينا كمجتمع ان نطالب عبر مختلف القنوات الاعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي الجهات المعنية ومنها السلطة المحلية مطالبتها اعتماد مستشفى سيئون العام مستشفى مركزي ان لم يكُن هيئة .

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى